الباب الأول : ماهية الألوان

تعريف الألوان

يُعرف اللون على أنّه تلك الصفة التي تُنسب لجسم معين؛ بحيث تُميّزه عن غيره من الأجسام، وتمييز عين الإنسان للّون هو ناتجٌ عن الضوء الآتي من سطح الجسم إليها والذي يعتمد على العديد من العوامل الفيزيائية

عرف الإنسان العديد من الألوان المختلفة ، منها : الألوان الثلاث الأساسيّة وهي التي إذا ما مُزجت مع بعضها البعض نتجت ألوانٌ أخرى عديدة ، وهذه الألوان الثلاثة هي : الأحمر، والأصفر ، والأزرق ؛ فإذا مَزجنا اللونين الأحمر والأزرق نتج لدينا اللون البنفسجي ، أمّا إذا مزجنا اللونين الأزرق والأصفر كان الناتج هو اللون الأخضر، وأخيراً إذا ما مَزجنا بين اللونين الأحمر والأصفر نتج اللون البرتقالي، وكلّ لون من هذه الألوان الثلاثة الناتجة له درجات مختلفة 

لطالما ارتبطت الألوان بأدقّ تفاصيل حياة الإنسان، ولطالما كانت لها دلالات مُعيّنة عند ثقافات العالم وشعوبه المختلفة ، ممّا أدّى إلى تَعلّق الإنسان بالألوان بشكل لا نظير له ؛ حيث دَرَسها ، وحلّلها ، ووظّفها في العديد من المجالات الحياتية المختلفة ، وفيما يلي توضيح لأبرز وأهمّ استخدامات الألوان في حياة الناس


 ثانياً - أستخدامات الألوان 

تُستخدم الألوان بشكل رئيسي للتمييز بين شيئين أو أكثر، وهذا هو الاستخدام العام للألوان والذي تندرج تحته العديد من الاستخدامات الفرعية؛ كاستخدامها للتمييز بين الأسلاك الكهربائية، وبين فريقين يتنافسان في لعبة رياضية، والعديد من الأمثلة الأخرى

استخدمت الألوان قَديماً في المعارك، وخاصّةً في الرايات الحربيّة، ولا زالت الألوان تُستعمل إلى يومنا هذا كجزءٍ مهم من أعلام الدول، فلكلّ لونٍ من ألوان العلم دلالة مُعيّنة ارتبطت بتاريخ شعب هذه الدولة، وحضارته، وثقافته 

استُخدمت الألوان بشكلٍ واسع لإضفاء الجمال على ما يشاهده الإنسان أمامه من مناظر، وديكورات، ولوحات فنية؛ فكلّ شيء يعتبر اللون مكوّناً أساسياً من مكوّناته تدبُّ الحياة في أركانه ممّا يُضفي عليه مسحةً من الجمال لا نظير لها

ميّز الله تعالى مخلوقاته في هذا الكون بألوانٍ اختصّها بها، وبعض الكائنات من النوع نفسه لها ألوان مختلفة، وهذا من بديع خلق الله - جلَّ في علاه -؛ حيث عمل ذلك على توفير الرّاحة والهدوء للنّاظر والمتأمّل في هذا الخلق العجيب .

I BUILT MY SITE FOR FREE USING